السبت، 5 يونيو 2010

النجمة السداسية في ليبيا ( وبدون المسيح لاتوجد حياة ) والجمارك نيام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ها نحن اليوم نتأكد من جديد أنه هناك أيدي ملوثة بالفساد في جماركنا العزيزة ، فما تعج به محلات الأطفال للألعاب والأدوات الرياضية خير دليل وشاهد على هذا ، فكل يوم نسمع بوجود بضاعة مخالفة للقانون ومؤثرة على الصحة وأخيرا مخالفة للدين فإن الأمر لم يعد يطاق ولابد من وقفة جادة للجميع ، فالأمر لم يعد بالإمكان تحمله ، فالنجمة السداسية الصهيونية تجوب بلادنا عبر كرة قدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم والأدهى والأنكى والأمر هو عبارة كتبت على الكرة ( بدون المسيح لاتوجد حياة ) حملة صليبية من نوع أخر ، فمثل هذه الكلمة سوف تجد مكانها في قلوب الأطفال وسوف يحاولون البحث عن معناها وربما وقعوا في المحضور ، فعقلهم مهيأ لإستقبال المعلومات وأي معلومة سوف تقع بين أيديهم سوف يخزنها العقل في ثواني معدودة وخاصة في ظل غياب مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية الصحيحة وكذلك غياب المتابع والمشرف من العائلة إلا من رحم ربي ( فالأب مشغول بالعمل ولا يستطيع أخد أبنائه لحلقات الذكر والدروس العلمية هذا إن وجدت ) والطفل تواجهه في اليوم آلاف الكلمات التي يرغب في الإستفسار عنها ولكنه لا يجد من يشرح له إما بسبب أنه غير موجود أو بسبب أنها ( دوة مش ليك ) قد يرى البعض أنني قد غيرت مسار الموضوع ولكن للأسف وجدت نفسي مظطرا للتأكيد على الجهل الذي يعمنا ( من كبيرنا إلى صغيرنا ) فإن كان موظفوا الجمارك لا يعلمون هذه الأشياء ولا يفقهون فيها شيئا فلماذا تم وضعهم في مثل هذه المراكز ، وإن كان بائع الألعاب لا يتحرى عن كل ما يؤتى به إليه فهذه مصيبة وكذلك الأب الذي إشترى هذه الكرة ، هل كل الأباء أميين وغير متعلمين لكي لا يستطيعوا ان يميزوا النجمة السداسية ( حتى لو حاولوا إخفائها ) أما العبارة التي أشرت أليها فهي مكتوبة باللغة الإنجليزية ( وهي ماسيجرنا للحديث عن مسئول ) ( الأحمق البهيم ) طالما حارب اللغة الإنجليزية لمدة ستة سنوات ولازال يحاربها ودمّر جيل كامل ، رغم أنه يتكلم بها ورغم أنه ماتم الكشف عنه في المدة الماضية من أن معظم أفراد أسرته وأقربائه من جميع الدرجات يدرسون في الخارج وبنفس اللغة التي يحاربها ، والمصيبة بأنه يعرف بأنها لغة مهمة وضرورية ولكن حجته القبيحة أنها مهمة للباحثين والعلماء ، فلماذا لا نكون جميعنا باحثين وعلماء ونستخدم هذه اللغة ، أم أنك يا سيادة المسئول تريدنا جهّال وأنت وأسرتك فقط العلماء .

3 محاور رئيسية هي خلاصة الحديث :
- الإهتمام بالتعليم والتربية الأخلاق التي غاب من يمكن أن نستسقيها منه ( يجب إعادة تسمية أمانة التعليم بأمانة التربية والتعليم ) لأن تعليم بدون تربية لا يساوي شيء ولن يكتمل التعليم أبدا لأنه سيفتقد لأهم مقومات التعليم وهي الأخلاق .
- عدم كفاءة الأجهزة المسئولة في الجمارك ويجب إعطائهم دورات مكثفة إجبارية للجميع لكي يتمكنوا من تمييز كل ماهو مخالف .
- إسكات الأبواق التي تنادي بطمس اللغة الإنجليزية والتي مهما حاول الآن فلن يستطيع لأن العالم أصبح قرية صغيرة جدا ( من تعلم لغة قوم أمن شرهم ) وبهذا يمكننا مجارات الأقوام الأخرى في التعليم والتطوير .

ملاحظة للأمانة الصورة مأخوذة من أحد الأصدقاء في مدينة بنغازي وهو أحد أعضاء منتدى كورة ليبية .