الأحد، 30 يناير 2011

من كنت مولاه فعلي مولاه !! فهم الشيعة والتفسير الصحيح وما أصل عيد الغدير

يستند الشيعة لحديث ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ويفسرونه على هواهم
والغريب أنهم مستندين في ولاية الأمام علي رضي الله عنه وأرضاه ، ونحن لا ننكر خلافة سيدنا علي ولكن ليس بترتيبهم الذي يريدون ، فهم يسيرون على دين المجوسي وليس على دين محمد ولا حب علي .
أستغرب من أناس يقولون انهم يتبنون فكر التقريب وينبذون التفريق بين أبناء الدين ( سنة وشيعة ) فأقول لهم أننا أبداً لسنا من دين واحد ، فديننا الإسلام ودينكم دين المجوسي ( تعظيم علي وسب الأصحاب والطعن في شرف النبي ) فهكذا حدد سياسته واستغلكم لتنفيذها ببساطة
قلت أستغرب لأنهم يقولون بهذا ويفعلون العكس ، وتجدهم باطلا يدعون على الصحابة على أنهم عادوا علي ، ويسبون ويشتمون وعند الرد عليهم يقولون نحن ابناء دين واحد
أي دين يتكلمون عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أنا بالطعان ولا اللعان ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، ومنذ ظهور الشيعة ونحن نسمع جميع أنواع السب واللعن والطعن في الصحابة والرسول في زوجته الشريفة الطاهرة عائشة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصديقة بنت الصديق .
والغريب أنهم يحتفلون بعيد لم يكتبه الله لنا عيد وأنكروا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أتى للمدينة وجد عندهم يومان يحتفلان بهم قال ما هذا قالوا ( يومان نلعبوا ونلهوا فيهما - عيد المهرجان وعيد النيروز ) فقال لهم أشرف الخلق ( لقد أبدلكم الله يومان خير منهما - عيد الفطر وعيد الأضحى ) فهذه هي أعيادنا ، ولم يذكر عيد ولاية علي من بعدي ، فالشيعة جائوا بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكيف يكونون من هذا الدين ؟؟؟
قد يطول بي الشرح والتفسير ولكن الغريب أيضاً أنهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض وأيضا يأخدون الأحاديث وفق هواهم ( فالحديث رواه الترمذي ) فصدقوه وفسروا الحديث كيفما أرادوا ولكن باقي أحاديث الترمذي رضي الله عنه يكذبونها ( فأختاروا إما أن يكون صادقا أو أن يكون كاذبا حاشاه ) ما كان ليكون كذوباً وهو من أشهر الرواة الثقة ، ولن أتحدث عن تحريفهم للقرآن ولا ولا ولا ولا ولا التي لو تكلمت بكل اللائات لقضيت السنوات وأنا أسرد فقط كذبهم وإفترائهم على الله ورسوله ، فأقول لهم بأن تفسير الحديث الصحيح الذين رووه أهل السنة ولم يحذفوه لأنهم فهموا معناه كما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم ولانهم أهل الدين والثقة في النقل والسرد والتواتر والموصول وهو ماخصنا الله به من بين كل الأديان :

فالمراد بالموالاة في قوله صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه . والذي رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح، نقول : المراد بذلك ، المحبة والمودة وترك المعاداة ، وهذا الذي فهمه الصحابة رضوان الله عليهم حتى قال عمر لعلي رضي الله عنهما : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة . رواه أحمد .

وليس المراد بذلك الخلافة، ويدل عليه أنه صلى الله عليه وسلم أطلق ذلك في حياته ولم يقل : فعلي بعد موتي مولاه . ومعلوم أن في حياة رسول الله لم يكن الأمر إلى علي رضي الله عنه، ومثل هذا الأمر العظيم الخلافة يجب أن يبلغ بلاغا مبينا لا يكفي فيه لفظ محتمل مجمل ، قال البيهقي في كتاب الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد : وأما حديث الموالاة فليس فيه إن صح إسناده نص على ولاية علي بعده، فقد ذكرنا من طرقه في كتاب الفضائل ما دل على مقصود النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك، وهو أنه لما بعثه إلى اليمن كثرت الشكاة عنه وأظهروا بغضه، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر اختصاصه به ومحبته إياه، ويحثهم بذلك على محبته وموالاته وترك معاداته، فقال: من كنت وليه فعلي وليه ، وفي بعض الروايات: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، والمراد به ولاء الإسلام ومودته، وعلى المسلمين أن يوالي بعضهم بعضا ولا يعادي بعضهم بعضا، وهو في معنى ما ثبت عن علي رضي الله عنه أنه قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق . ثم نقل بسنده عن الشافعي رحمه الله في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: من كنت مولاه فعلي مولاه يعني بذلك ولاء الإسلام ، وذلك قول الله عز وجل : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ، ثم نقل بسنده عن الحسن بن الحسن وسأله رجل : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال: أما والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان يعني بذلك الأمرة والسلطان والقيام على الناس بعده لأفصح لهم بذلك كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت، ولقال لهم إن هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعو له وأطيعوا، فما كان من وراء هذا شيء، فإن أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وروى الذهبي وغيره بسنده عن الحسن قال : لما قدم علي البصرة قام إليه ابن الكواء وقيس بن عباد فقالا له : ألا تخبرنا عن مسيرك هذا الذي سرت فيه تتولى على الأمة تضرب بعضهم ببعض، أعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم عهده إليك؟ فحدثنا فأنت الموثوقالمأمون على ما سمعت، فقال : أما أن يكون عندي عهد من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فلا والله، إن كنت أول من صدق به فلا أكون أول من كذب عليه، ولو كان عندي من النبي صلى الله عليه وسلم عهد في ذلك ما تركت أخا بني تيم بن مرة وعمر بن الخطاب يقومان على منبره ولقاتلتهما بيدي ولو لم أجد إلا بردي هذا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتل قتلا ولم يمت فجأة مكث في مرضه أياما وليالي يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة فيأمر أبا بكر فيصلي بالناس وهو يرى مكاني، ثم يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة فيأمر أبا بكر فيصلي بالناس وهو يرى مكاني، ولقد أرادت امرأة من نسائه أن تصرفه عن أبي بكر فأبى وغضب وقال : أنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر يصلي بالناس ، فلما قبض الله نبيه نظرنا في أمورنا فاخترنا لدنيانا من رضيه نبي الله لديننا ، وكانت الصلاة أصل الإسلام وهي أعظم الأمر وقوام الدين ، فبايعنا أبا بكر وكان لذلك أهلا لم يختلف عليه منا اثنان، ولم يشهد بعضنا على بعض، ولم نقطع منه البراءة، فأديت إلى أبي بكر حقه وعرفت له طاعته وغزوت معه في جنوده، وكنت آخذ إذا أعطاني، وأغزو إذا أغزاني، وأضرب بين يديه الحدود بسوطي، فلما قبض ولاها عمر فأخذ بسنة صاحبه وما يعرف من أمره فبايعنا عمر لم يختلف عليه منا اثنان ولم يشهد بعضنا على بعض ولم نقطع البراءة منه ، فأديت إلى عمر حقه وعرفت طاعته وغزوت معه في جيوشه، وكنت آخذ إذا أعطاني، وأغزو إذا أغزاني، وأضرب بين يديه الحدود بسوطي ، فلما قبض تذكرت في نفسي قرابتي وسابقتي وسالفتي وفضلي وأنا أظن أن لا يعدل بي ولكن خشي أن لا يعمل الخليفة بعده ذنبا إلا لحقه في قبره فأخرج منها نفسه وولده، ولو كانت محاباة منه لآثر بها ولده فبرئ منها إلى رهط من قريش ستة أنا أحدهم ، فلما اجتمع الرهط تذكرت في نفسي قرابتي وسابقتي وفضلي وأنا أظن أن لا يعدلوا بي، فأخذ عبد الرحمن مواثقنا على أن نسمع ونطيع لمن ولاه الله أمرنا، ثم أخذ بيد ابن عفان فضرب بيده على يده فنظرت في أمري فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي وإذا ميثاقي قد أخذ لغيري، فبايعنا عثمان فأديت له حقه وعرفت له طاعته وغزوت معه في جيوشه، وكنت آخذ إذا أعطاني، وأغزو إذا إغزاني، وأضرب بين يديه الحدود بسوطي ، فلما أصيب نظرت في أمري فإذا الخليفتان اللذان أخذاها بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما بالصلاة قد مضيا وهذا الذي قد أخذ له الميثاق قد أصيب، فبايعني أهل الحرمين وأهل هذين المصرين .

وبالجملة فقد أوسع العلماء هذا الحديث شرحا وردا لما أثير حوله من شبه ، وأنصح في هذا الصدد بمراجعة كتاب الصواعق المحرقة للإمام ابن حجر الهيتمي فقد أجاد وأفاد في رد سائر الشبه المتعلقة بهذا الحديث ولولا خشية الإطالة أكثر لنقلت لكم ذلك