السبت، 15 مايو 2010

مواطن يخاطب الطائرة المنكوبة 771










مواطن ليبي مخاطبا الطائرة :-

ننشد فيك وردي هيا ، يا طيّارة يا مبليّة

سواقة حيّة ركابك راحوا جملية

إيش اللي صار بعد ما غادرتي المطار

شباب ونسوان مع صغار ومليانة من كل اعمار

غير الطاقم ياللي فيك عليك ركب كابتن طيار

( يوسف ) ياما طاير بيك قطع بيك براري وأبحار

( وطارق ) ماشي زاهي فيك باش ياخد رخصة طيّار

فيكِ ( الترهوني وسعيد ) وفيك خيرة شبان صغار

وما من زوله راكب فيك سبحانه ربي الصوار

وما من واحد راكب وراه معقب عرم صغار

وما من ناس غوالي فيك كان حكوا جلّوا الأقدار

حديث يجلي نوم العين حديث يسمرهن الأنظار

واجد لو كان نسميك عددهم ما يخفاش عليك

وفيه اللي صايم عليك وماضاقوه طعام إفطار

وكثرن فيها الحكايات المهندس واللي طيّار

والمحامي والدكتور ومجموعة فيها تجار

( وسفيان مع أسامة ) مسرور ينشد فيه على الأخبار

وقلنا في أمان الله وعدي يواصل في المشوار

صوت حنون نحنا سمعناه يبشر بوصول المطار

الكابتن زر على بطمات يخصن تنزيل الإطار

ومانعلم إيش اللي صار

صوت إنفجار - عليك نهار

بقيت عالتراب دمار

تنشد فيا عاللي صار
حكيتلك انا بإختصار .


إنا لله وإنا إليه راجعون

نتقدم بأحر التعازي للشعب الليبي كافة وأسر الضحايا خاصة ونسأل الله العلي القدير أن يتغمدهم برحمته .

ولكن العجيب والغريب وماحز في نفس الشعب الليبي كافة وهنا أقصد أصحاب القلوب والضمائر الحية هو التخبط الذي وقع ولازال مستمرا من إعلامنا الفاشل ، والذي أعتقد بأن تجاهله لهذه الحادثة المأساوية ماهو الا المسمار الأخير في نعش الإعلام الليبي ، الذي يحتاج إلى التعديل وإعادة هيكلة على جميع الأصعدة ، فكيف بقناة تتبع الهيئة العامة لإذاعات الجماهيرية العظمى ( الشبابية والإذاعة الأولى ) أثناء قيام معظم القنوات في العالم ببث أخبار هذه الفاجعة والحادثة المأساوية تنفرد قنواتنا المبجلة ببث الأغاني والمسرحيات ولقاءات مع فتاة لا أعرف ما تكون وعن ماذا تتحدث فلم أكن مركزا معها ولم أستمع لما تقوله من هول الصدمة ، ولكن كل ما ميزته فيها هو زيها الذي ترتديه فعرفت أنه الزي الليبي التقليدي في المناسبات ، وكانت تبتسم ويسود اللقاء جو فرح وضحك ، وكأن الذين قضوا نحبهم ليسوا ليبيين ، فحتى الغرب حزنوا لأجلنا ، اما الشبابية فحدث ولا حرج ، فقد ضرت رائحتها النثنة الأنوف ، ولم يعد بمقدورنا تحمل تفاهاتهم أكثر من هذا ، وكم نتمنى أن تكون لنا السلطة لكي نقفل هذه القناة التي دخلت علينا بأشياء ساهمت في إنتشار ( قلة الأدب بين الشباب ) فمن المسجات الغرامية التي ترسل 24 ساعة على شاشتها الى المسلسلات الهابطة المدبلجة وغيرها كثير فالقائمة طويلة جدا ، وليس المقام مقام سردٍ لها ، ولكن ألا يخجلون من أنفسهم ومن فعلتهم النكراء ، حقا أستغرب مثل هذا التصرف ناهيك عن منع التصوير والتضارب في التصريحات ، والتي خجلنا أن يكون المسئولين بهذا المستوى وفعلا تأكدنا أن الرجل المناسب لم يحضر بعد لكي يكون في المكان المناسب ، فمن أمينا متلعثم لا يستطيع الرد على الأسئلة ، وبدل أن يعطي جوابا شافيا يرد بسؤال مرة ، ومتوعدا مهددا مرة أخرى .
فإلى متى يستمر مسلسل الضحك على الذقون ، وإظهار الليبيين بمظهر المتخلفين بسبب من يمثلوننا ولم نقم بإختيارهم لتمثيلنا .
ولكن يظل السؤال الأهم هو لماذا تفتت الطائرة لقطع صغيرة بهذا الشكل ، فغريب جدا أن تصل الطائرة لمستوى الأرض وتأخذ في طريقها سيارة ثم تصطدم بالأرض وتتفتت بهذه الطريقة ، ويظل السؤال هل تم تفجير الطائرة ( عمل إرهابي ) فهناك نظرية تقول بأنه عمل إرهابي وأن الكابتن حاول الهبوط بها بعيدا عن المطار والهبوط بها في الأرض الفضاء الشبه خالية مضحيا بنفسه وبالركاب الذين معه حتى لو تم تفجيرها في سبيل أمن وسلامة بلد بأكملها وحماية مطارها ومن كانوا في المطار ، وهو التفسير المنطقي الوحيد حتى الآن ، طائرة تصل إلى الأرض ثم تتفتت ، لا يوجد تفسير اخر إلا انها اثناء وصولها إلى الأرض تم تفجيرها لنجدها بهذه الطريقة ، ويظل مفتاح اللغر في الصندوقين الأسودين وفي الشاهد الوحيد الذي كتب الله له النجاة ( لكل أجل كتاب ) فساعته لم تحن بعد ، وربما الأيام القادمة ستكشف عن سر الرحلة 771 .


مصدر الصور للمحافظة على حقوق الملكية الفكرية :
الصورة الأولى مأخوذة من صحيفة الوطن الليبية.
الصورة الثانية خاصة بمجموعة يحدث فقط في ليبيا عالفيس بوك .

ليست هناك تعليقات: